عدد الزوار

من أنا

صورتي
سماح حمزة متيرك لبنانية الأصل من بلدة في جنوب لبنان اسمها عدلون عراقيةُ المولد والنشأة ولدتُ في بغدادَ في 20/4/1975 تلقيتُ علومي الابتدائية في روضة الرحاب في بغداد ثم تابعتُ علومي المتوسطة في ابتدائية المكاسب في بغداد وأكملتُ علومي الثانوية في ثانوية دجلة للبنات وحصلتُ على بكالريوس في القانون من كلية القانون والسياسة في جامعة بغداد مارستُ مهنة المحاماة لمدة سنتين في لبنان حاصله على شهاده معادله للدكتوراه من امريكا jures d. dgree of law usa

الثلاثاء، يناير 25، 2011

لقاءٌ وعتاب

لقاءٌ وعتاب

- وبعد صمتٍ رهيبْ قالتْ :
سَرقتَ لوحاتَ عمري.... أريدُ أن أعيشَ... أعيشُ حياتي ....هذه فلسفتي .

• قلتُ لها : ماأصعبَ أن يقضي الإنسانُ حياتَه من دون حُب ، تُطالعنا وجوهٌ كثيرة وقد نَتخيّلُ فيها ألواناً من الحُبِ ، لكن وجهاً واحداً نَظلُ نذكُره ُونَحتفظُ به لا تهربي من ماضٍ الى حاضرٍ ليس له غدْ .

- قالت : دعني من مثالياتُك وتَخيلاتك وتَشاؤماتك أريدُ أن أعيشَ حياتي .

• قلتُ لها : كلانا يُحبُ الحياة لكن الفرقَ أنا سعيدٌ بماضيَّ وتعيسٌ بحاضري وأنتِ تَتظاهرينَ بسعادةِ حاضُركِ .
ماذا لو ملكتِ أموالَ الُدنيا ولم تجدي انساناً تُحبِّينه وتشعرينِ معه بالأمان ؟

- قالتْ : إطلعْ من سِجنك ترى الحياة .

• قلتُ : انا أسيرُ قيمي ومبادئي فإذا تحررتُ منها إنتهيتْ وأنتِ تفلسفينَ الحاضرَ لكي تنسي الماضي .

- تنهّدَتْ وقالتْ : أحسدُكَ على قلبكَ النابضْ بالحُب في زمنٍ ماتتْ فيه القُلوب وأحزنُ لأني أرى عُمري في يومي ، كانت ثقيلةٌ أيامي بدُونك ، لقد أعدتَ لعمري نبضَه القديم ، وأيقضتَ حُلمي وأقنعتني بأن حاضري بدون ِغدْ . لكن الحلمَ أرهقني ولم استطعْ أن أصل اليه وحيده ، والبعدُ والغربه فلسفة حاضري ، وشمسي في طريقها الى الرحيل ، وليلي كئيب ، وحُلمكَ تأخر ، والمسافاتُ طالت بيننا ...آه لو أستطيعُ أن أُعيدَ يوماً واحداً سقط من عمري .... أجبني لو أنت مكاني ماذا تفعل ؟ .

• قلتُ لها : أعرفُ أنكِ مثلي حزينة تعالي نُشعلُ شمعةَ الأملْ ونعيدُ الربيعَ الى حديقةِ زهورك ، ولنبتسم للأيامِ القادمة .

- ذرفتْ دموعَ الرضى... وقالت أتعبني غيابك ... كدتُ أشعُر بالضياع.... ألحمدُ لله .
سماح متيرك -  حسين فقيه